قال الأزهري: "قال الزجاج الأصل في الصلاة اللزوم يقال: قد صلى واصطلى إذا لزم، ومن هذا من يصلى في النار: أي يلزم النار فالصلاة لزوم ما فرض الله، والصلاة من أعظم الفرض الذي أمر بلزومه"٢.
وقال الفيروز أبادي "وقيل الصلاة الملازمة، ومنه قوله {تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً} ٣ {سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ} ٤ ومنه سمي ثاني أفراس الحلبة مصليا"٥.
٤- ((الصلاة)) الدعاء:
حاء في معجم مقاييس اللغة "صلى: الصاد واللام والحرف المعتل أصلان: أحدهما: النار وما أشبهها من الحمى- وقد تقدم ذكره- والآخر جنس من العبادة ...
وأما الثاني: فالصلاة وهي الدعاء، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب فإن كان مفطرا فليأكل وإن كان صائما فليصل" ٦ أي فليدع لهم بالخير والبركة.
١ الصلات والبشر (ص ٥- ٦) ٢ تهذيب اللغة (٢ ١/ ٢٣٨) . ٣ الآية (٤) من سورة الغاشية. ٤ الآية (٣) من سورة المسد. ٥ الصلاة والبشر (ص ٦) . ٦ أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب النكاح، باب الأمر بإجابة الداعي إلى دعوة (٤/١٥٣) .