أولا: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى"، قالوا: يارسول الله ومن يأبى؟، قال:"من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى"١.
ثانيا: وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ... " الحديث٢.
ثالثا: وعن أبي سعيد الخدري٣ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي ييده لتدخلن الجنة كلكم إلا من أبى وشرد على الله كشراد ٤ البعير. قال: يارسول الله ومن يأبى أن يدخل الجنة؟، قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى" ٥.
١ أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة: باب الاقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم. انظر: فتح الباري (١٣/ ٢٤٩) ح ٧٢٨٥. ٢ أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الأحكام: باب قول الله تعالى {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ} ، انظر: فتح الباري (١٣/ ١١١) ح ٧١٣٧. وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة: باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية وتحريمها في المعصية (٦/ ١٣) . ٣ سعد بن مالك بن سنان الأنصاري أبو سعيد الخدري، شهد الغزوات بعد أحد وكان من أفاضل الصحابة وحفظ حديثا كثيرا توفي سنة ٧٤ هـ وقيل غير ذلك. الإصابة (٢/ ٣٢، ٣٣) . ٤ يقال: شرد البعير، يشرد، شُرودا، وشِرادا: إذا نفر وذهب في الأرض. النهاية (٢/ ٤٥٧) . ٥ أخرجه ابن حبان في صحيحه (١/ ١٥٣) وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٨٠) ، وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وله شاهد من طريق أبي هريرة بنحوه أخرجه الحاكم في مستدركه (٤/ ٢٤٧) وقال صحيح على شرطهما ووافقه الذهبي. وله شاهد آخر من طريق أبي أمامة بنحوه. أخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ٢٤٧) وقال صحيح على شرطهما ووافقه الذهبي.