وشرعاً: استسلام العبد لله ظاهراً وباطناً، بفعل أوامره، واجتناب نواهيه. فيشمل الدين كله، قال الله تعالى:{وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً}[المائدة: ٣] ، وقال تعالى:{إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْأِسْلامُ}[آل عمران: ١٩] ، وقال تعالى:{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ}[آل عمران: ٨٥] .
وأما الإيمان فهو لغة: التصديق. قال الله تعالى:{وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا}[يوسف: ١٧] .
وفي الشرع: إقرار القلب المستلزم للقول والعمل، فهو اعتقاد وقول وعمل، اعتقاد القلب، وقول اللسان، وعمل القلب والجوارح.
والدليل على دخول هذه الأشياء كلها في الإيمان، قوله صلّى الله عليه وسلّم:"الإيمان: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره"(١) .
وقوله: "الإيمان بضع
(١) -انظر: البخاري (٥٠) كتاب الإيمان، ٣٧ - باب سؤال جبريل النبي صلّى الله عليه وسلّم عن الإيمان والإسلام والإحسان وعلم الساعة.
ومسلم (٩) كتاب الإيمان، ١ - باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان ووجوب الإيمان بإثبات قدر الله.