قال خبّاب «٣» : يعني عيينة بن حصن، والأقرع بن حابس «٤» .
وقال ابن بريدة «٥» : هو عيينة. أخرج ذلك ابن أبي حاتم. وأخرج عن الرّبيع أنه أميّة بن خلف. وكذا أخرجه ابن مردويه «٦» عن ابن عبّاس. ١٠- وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ [الآية ٣٢] .
قال الكرماني في «العجائب» :
قيل: كانا من أهل مكة، أحدهما مؤمن وهو: أبو سلمة، زوج أم سلمة.
وقيل: كانا أخوين في بني إسرائيل، أحدهما مؤمن اسمه: تمليخا.
وقيل: يهوّذا والاخر كافر اسمه:
فطروس وهما المذكوران في سورة الصافات «٧» .
١١- وَذُرِّيَّتَهُ [الآية ٥٠] .
أخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال: ولد إبليس خمسة: ثبر، والأعور، وزلنبور، ومسوط «٨» ،
(١) . ابن أبي خيثمة (١٨٥- ٢٧٩) هـ: أحمد بن زهير، أبو بكر، مؤرخ ومن حفاظ الحديث، كان ثقة، راوية للأدب. صنّف «التاريخ الكبير» وهو كتاب مخطوط، يكثر المصنفون من النقل عنه. قال الدارقطني: لا أعرف أغزر فوائد من تاريخه. (٢) . عند قوله تعالى: وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ [الأنعام: ٥٢] . (٣) . يعني خبّاب بن الأرت الصحابي، رضي الله عنه. (٤) . أثر خبّاب هذا، أخرجه الحافظ بن حجر في «المطالب العالية» برقم: (٣٦١٨) وعزاه لأبي يعلى وابن أبي شيبة، وأفاد الحافظ البوصيري، كما في هامش «المطالب العالية» ، أن سند أبي يعلى صحيح، وعزاه أيضا الى ابن ماجة مختصرا. أقول: وأخرجه الواحدي في «أسباب النزول» : ٢٢٤ عن سلمان الفارسي. (٥) . كما في «الدر المنثور» ٤: ٢٢٠. (٦) . والواحدي في «أسباب النزول» : ٢٢٥. (٧) . في قوله تعالى: قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كانَ لِي قَرِينٌ (٥١) [الصافات] . (٨) . كذا في «الطبري» ١٥: ١٧١ و «الدر المنثور» ٤: ٢٢٧ و «تاج العروس» مادة (سوط) .