إذا غلبَ ابنٌ بالشَّبابِ أباً له … كبيراً فإن الله لا بدَّ غالبهُ (٤)
رأيتُ تباشيرَ العقوق هي التي … من ابن امرئ ألّا يزال يغالبه (٥)
ولمَّا رآني قد كبرتُ وأنَّه … أخو الحيّ واستغنى عن المسح شاربهُ (٦)
أصاخَ لعريان النجىّ وإنَّه … لأزورُ عن بعض المقالةِ جانبه (٧)
أنكر أبو غسان «أخو الحن» وإنما هو «الحي». قال: كان يقال له:
يا بني، فصار اليوم يقال له: يا أخي.
(١) الردج، بالتحريك: أول: ما يخرج من بطن الصبى. (٢) سمى الفرزدق بنيه على السخرية: لبطة، وسبطة، وحبطة، وكلطة، وجلطة. وركضة، وزمعة. انظر الشعر والشعراء ٤٤٥ وما في حواشيه من المراجع. (٣) الأبيات في ديوانه ١٢٤ - ١٢٥ والأغانى ١٩: ٢٣. وفي الديوان والأغانى: «فإنك جاذبه». (٤) الديوان والأغانى: «إذا غالب ابن». (٥) الديوان والأغانى: «ما إن يزال يعاتبه». (٦) الأغانى والديوان: «وأنني أخو الحي»، وليس بشيء. (٧) في اللسان: يقال فلان عريان النجى، إذا كان يناجى امرأته ويشاورها ويصدر عن رأيها. ومنه قوله: أصاخَ لعريان النجىّ وإنَّه … لأزورُ عن بعض المقالة جانبه قال: أي استمع إلى امرأته وأهاننى. وأصل معنى النجى من تناجيه وتساره.