١-أن يكون مفرداً أو جملة، وهذا لا يجوز توسطه بين الناسخ والاسم، ولو قُدِّم لبطل عمل الناسخ، وفسد الأسلوب.
...مثال المفرد إنَّ الحقَّ منتصرٌ، فـ (الحق) اسمها، و (منتصر) خبرها. ومثال الجملة: إن الإسلام آدابه عالية، فـ (الإسلام) اسمها. (آدابه) مبتدأ (عالية) خبر المبتدأ، والجملة خبر (إنَّ) .
٢- أن يكون شبه جملة - وهو الظرف والمجرور - وهذا يجوز توسطه نحو: إن العزَّ في طاعة الله، فتقول: إن في طاعة الله العزَّ، قال تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (٢٦) } (٤) فـ (في ذلك) خبر (إنَّ) مقدم (لعبرة) اسمها مؤخر، واللام للابتداء. وقال تعالى:{إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا}(٥) فـ (لدينا) لدى: ظرف مكان منصوب بفتحة مقدرة على الألف المنقلبة (ياء) ، و (نا) مضاف إليه، وهو خبر مقدم، (أنكالاً) اسم (إن) مؤخر (٦) ، والأنكال: جمع نِكْل، بكسر النون أي: قيودًا ثقالاً.
(١) سورة يونس - آية: ٢٤. (٢) سورة آل عمران، آية: ١٣. (٣) سورة المزمل، آية: ١٢. (٤) سورة النازعات، آية: ٢٦. (٥) سورة المزمل، آية: ١٢. (٦) تقدم الخبر في هذا المثال واجب لأن الاسم نكرة كما تقدم في الابتداء.