٢) ظلمة المعصية: ولذلك أرسل موسي - عليه السلام - لإخراج بني إسرائيل من ظلمة المعاصي والفسق إلي نور الإيمان واليقين.
o كانت بعثة موسي عليه السلام مزدوجة:
١) للمسلمين (العصاة): وهم بني إسرائيل، قوم موسي - عليه السلام -.
٢) للكفار: فرعون وقومه .. ولذا قال موسى - عليه السلام - لفرعون {وَإِن لّمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ}(٣) لأنه عنده قومه وهما الأساس في الدعوة، {إِنّآ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَىَ قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}(٤).
فالدعوة ليست فقط للكفار، كما يقول بعض الناس، فالله - عز وجل - أمر موسي - عليه السلام - وقومه:{وَأَوْحَيْنَآ إِلَىَ مُوسَىَ وَأَخِيهِ أَن تَبَوّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصّلاَةَ وَبَشّرِ الْمُؤْمِنِينَ}(٥).
(١) سورة إبراهيم - الآية١. (٢) سورة لقمان - الآية ١٣. (٣) سورة الدخان - الآية ٢١. (٤) سورة نوح - الآية ١. (٥) سورة يونس – الآية٨٧.