{وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالأحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلاّ تَعْبُدُوَاْ إِلاّ اللهَ إِنّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}(٣) فالقرآن المكي يقرأ في الليل لخدمة الدعوة إلي الله - عز وجل -.
الدعوة: استخدام القوة الخُلقية لإعلاء كلمة الله - عز وجل - ٠٠ والعواطف الدعوية ثابتة: فيصلي بالعواطف الدعوية٠٠ يصوم بالعواطف الدعوية٠٠ يحج بالعواطف الدعوية ٠٠ يقاتل بالعواطف الدعوية ٠٠ فالرسول - صلى الله عليه وسلم - عندما يري أحد يخطأ في العبادة، فعندما يصحح له يهش ويبش في وجهه، كما فعل مع معاوية بن الحكم السُلمى - رضي الله عنه -، قال: بينما أنا أصلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ عطس رجل من القوم فقلت يرحمك الله فرمانى القوم بأبصارهم فقلت واثكل أمياه ما شأنكم تنظرون إلىَّ .. ؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم فلما رأيتهم يصمتونى لكنى سكت فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبأبى وأمى ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه فو الله ما كهرنى ولا ضربنى ولا شتمنى قال: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شئ من كلام الناس إنما هى التسبيح والتكبير وقراءة القرآن. رواه مسلم (٤).
(١) سورة مريم - الآية ٥٤ (٢) سورة مريم - الآية ٥٦. (٣) سورة الأحقاف - الآية٢١. (٤) مشكاة المصابيح _ كتاب الصلاة _ باب ما لا يجوز من العمل في الصلاة وما لايباح منه١/ ٣١٠.