(ويمكن) الجمع بين هذه الروايات بأنه صلى الله عليه وسلم فعل كلَّ ذلك.
(وقال) أحمد وإسحاق: يرفع الرجل يديه حال الإحرام مبسوطة مضمومة الأصابع، مستقبل القبلة ببطونها إلى حذو منكبيه (لحديث) أبى هريرة " أنّ النبى صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل فى الصلاة رفع يديه مدًّا " أخرجه أحمد والترمذى بسند لا مطعن فيه (٢){٢٧٥}
(ولقول) ابن عمر رضى الله عنهما " رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاةَ رفع يديه حتى يُحاذِىَ مَنكِبيه "(الحديث) أخرجه الجماعة (٣){٢٧٦}
(وقال) الشافعى: يرفع يديه حال التكبير إلى حَذو منكبيه ناشرا أصابعه مفرّقة مستقبلا ببطون يديه القبلة، لما تقدم (ولحديث) ابن عمر أنّ النبى صلى الله عليه وسلم قال: " إذا استفتح أحدُكم الصلاة فلْيرفَعْ يديه، ولْيستقبل بباطنهما القبلةَ فإن الله أمامه " أخرجه الطبرانى فى الأوسط. وفى سنده
(١) ص ٩٤ ج ٤ - نووى (رفع اليدين حذو المنكبين) وص ٢٧ ج ٢ - بيهقى (الابتداء بالتكبير قبل الرفع). (٢) ص ١٦٦ ج ٣ - الفتح الربانى (رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام) وص ٢٠٠ ج ١ - تحفة الأحوذى (نشر الأصابع عند التكبير). و (مدّا) مصدر منصوب بفعل مقدر اى يمدّهما مدّا. ويحتمل أن يكون منصوبا برفع لأن الرفع بمعنى المدّ. وأن يكون منصوبا على الحال، أى رفعه يديه - حال كونه مادّا لهما إلى الرأس. (٣) ص ١٤٢ ج ١ - زرقانى (افتتاح الصلاة) وص ١٦٦ ج ٣ - الفتح الربانى وص ١٤٨ ج ٢ - فتح البارى (رفع اليدين فى التكبير الأولى) وص ٩٣ ج ٤ - نووى. وص ١١٨ ج ٥ - المنهل العذب. وص ١٤٠ ج ١ - مجتبى. وص ١٤٦ ج ١ ابن ماجه.