للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وقال) أبو زُمَيل: قلت لابن عباس ما شئ أجده فى صدرى؟ قال: ما هو؟ قلت والله لا أتكلّم به. فقال لى أشئ من شك؟ إذا وجدت فى نفسك شيئاً فقل: {هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} أخرجه أبو داود (١) (وقال) النووى: يستحب قول لا إله إلا الله لمن ابتلى بالوسوسة فى الوضوء والصلاة وأشباههما، فإن الشيطان إذا سمع الذكر خنَس. ويؤيده حيدث الحارث الأشعرى: أنّ النبى صلى الله عليه وسلم قال: " إنّ الله أمرَ يحيى بنَ زكريا بخمس كلمات، أن يعمل بها ويأمر بنى إسرائيل أن يعملوا بها (الحديث) وفيه: وأمرَكم بذكر الله كثيرا. فإن مثَل ذلك كمثَل رجل طلبه العدوّ سِراعا فى أثره، فأتى حِصْناً حصينا فتحصن فيه. وإن العبدَ أحصنُ ما يكون من الشيطان إذا كان فى ذكر الله " أخرجه أحمد والنسائى والترمذى. وقال: حسن غريب صحيح (٢) {١٨٣}

ومما يدفع الوَسواس، قراءة المعوذتين. فإن لهما تأثيرا عجيبا فى دفع شر الشيطان والتحصن منه (قال) أبو سعيد الخدرى رضى الله عنه: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوّذ من الجانّ وعينِ الإنسان حتى نزلت المعوذتان. فأخذ بهما وترك ما سواهما " أخرجه الترمذى وحسنه (٣) {١٨٤}

ومما يدفع الوسواس. قراءةُ آية الكرسى. ففى حديث أبى هريرة: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آيةَ الكرسى. فإنه لن يزالَ عليك من الله حافظ ولا يقربُك شيطان حتى تُصبِحَ (الحديث) أخرجه البخارى مطولا (٤) {١٨٥}


(١) انظره تاما ص ٣٠٩ ج ٤ - سنن أبى داود (ردّ الوسوسة - أبواب النوم) و (أبو زميل) بالتصغير - سماك بن الوليد.
(٢) ص ١٣٠ ج ٤ - مسند أحمد. وص ٣٧ ج ٤ - تحفة الأحوذى (مثل الصلاة والصيام والصدقة) ويأتى الحديث تاما بهامش ص ٢٢٥ ج ٣ - الدين الخالص (الالتفات فى الصلاة (إن شاء الله.
(٣) ص ١٦٥ ج ٣ - تحفة الأحوذى (الرقية بالمعوّذتين).
(٤) ص ٢١٢ ج ٦ = فتح البارى (صفة إبليس وجنوده -بدء الخلق) وسيأتى تاما إن شاء الله تعالى فى بحث (الدعاء والاستغفار بعد الصلاة).