غير داء واحد الهرم. أخرجه أحمد والأربعة. وقال الترمذى حسن صحيح (١){٧٤}
(وعن) ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء فتداووا. أخرجه النسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم وصححاه (٢){٧٥}
(والظاهر) أن الأمر في الحديثين للإباحة لأن السؤال إنما هو عنها (ولذا) قالت المالكية: التداوي وتركه سواء (وقال) بعض الشافعية: الأمر للندب، ولذا قالوا: التداوي افضل من الترك (ورد) بأنه قد ورد في مدح من ترك الدواء والاسترقاء توكلا على الله تعالى أحاديث (ولذا) قالت الحنبلية: ترك التداوي أفضل (لحديث) ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون. أخرجه الشيخان (٣){٧٦}
(وعن) المغيرة بن شعبة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من اكتوى أو استرقي فقد برئ من التوكل. أخرجه أحمد والترمذى وصححه وابن ماجه والحاكم (٤){٧٧}
(وقال) الحنفيون: التداوي أكد للأمر به وقد تداوى النبي صلى الله عليه وسلم (قالت) عائشة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كثرت اسقامة فكان يقوم عليه أطباء العرب والعجم فيصفون له فنعالجه. أخرجه أحمد (٥){٧٨}
(١) انظر ص ١ ج ٤ عون المعبود. وص ١٥٨ ج ٣ تحفة الأحوذى (وكأن على رءوسهم الطير) وصفهم بالسكون والوقار لأن الطير لا تقع إلا على شئ ساكن. (٢) انظر ص ١٧٧ ج ٢ - ابن ماجه. وص ١٠٤ ج ١٠ فتح الباري. (٣) انظر ص ٣٩٧ ج ١ غذاء الألباب. (٤) انظر ص ٢٤٢ ج ١١ فتح الباري (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) وص ٩٠ ج ٣ نووي مسلم، وهو عنده من حديث عمران بن حصين (دخول طوائف الجنة بغير حساب). (٥) انظر ص ٣٩٨ ج ١ غذاء الألباب