(وقال) النووى: يجوز التحدث بالحديث المباح فى المسجد وبأمور الدنيا وغيرها من المباحات وإن حصل فيه ضحك ونحوه ما دام مباحاً " لحديث " جابر بن سمرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقوم من مصلاّه الذى صّلى فيه الصبح حتى تطلُعَ الشمس، فإذا طلعت قام. قال: وكانوا يتحدثون فيأخذون فى أمر الجاهلية فيضحكون ويتبسم: أخرجه مسلم (١). {٣٩٥}
(١٩) ويكره لمن بالمسجد إسناد ظهره إلى القبلة، بل السنة أن يستقبلها فى جلوسه. " لحديث " أبى هريرة
أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: إن لكل شئ سيداً، وإن سيد المجالس قبالة القبلة. أخرجه الطبرانى فى الأوسط بسند حسن (٢). {٣٩٦}
" ولحديث " ابن عمر أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: أكرم المجالس ما استقبل به القبلة. أخرجه الطبرانى فى الأوسط. وفى سنده حمزة بن أبى جمرة متروك (٣). {٣٩٧}
(وعن) ابن مسعود أنه رأى قوماً قد أسندوا ظهورهم إلى قبلة المسجد فقال: لا تحولوا بين الملائكة وبين صلاتها. أخرجه الطبرانى فى الكبير ورجاله موثقون (٤). {١٠٦}
(٢٠) ولا يجوز أخذ شئ من أجزاء المسجد كحجر وحصاة وتراب وغيرها كالزيت والشمع الذى يُسْرَج فيه " لحديث " أبى هريرة أن النبى
(١) ص ١٧٧ ج ٢ شرح المهذب (التحدث .. فى المسجد). (٢) ص ١٦٩ ج ١ كشف الخفاء. (٣) ص ١٦٩ ج ١ كشف الخفاء. (٤) ص ٦٣ ج ٢ مجمع الزوائد (كيف الجلوس فى المسجد).