أما ردّ القراءة الثانية فهذا غير جائز؛ لأنه ردٌ لقراءة متواترة.
قال أبو حيان:" لحّن بعض النحويين قارئ هذه القراءة يعني قراءة (تلُو) بضم اللام -: قال: لا معنى للولاية هنا، وهذا لا يجوز لأنها قراءة متواترة في السبع، ولها معنى صحيح وتخريج حسن"(١).
ويجلي ذلك ما ذكره علماء اللغة.
قال أبو علي الفارسي:"حجة من قال تلووا بواوين من لوى أن يقول: ما ذكرتم أن الدلالة وقعت عليه في قراءتكم (تلُوا) بواو واحدة فيستغنى به، ولا ينكر أن يتكرر اللفظان لمعنى واحد "(٢).
اختلف القراء في قراءة " يُضَاعَفْ "، وقد ساق هذا الخلاف ابن عاشور في تفسيره فقال: "قرأ الجمهور (يضاعَف) بتحتية في أوله للغائب وفتح العين مبنياً للنائب , ورفع (العذابُ) على أنه نائب فاعل.
(١) البحر المحيط / أبو حيان، ج ٣، ص ٣٦٨. (٢) الحجة للقراء السبعة / أبو علي الفارسي، ج ٢، ص ٩٥. (٣) سورة الأحزاب، الآية (٣٠).