قالت عائشة: ولولا ذلك لأبرز قبره، ولكن كَرِه أنْ يُتخذ مسجداً (١) انتهى (٢).
قال الإمام ابن القيم - رحمه الله -:
(" فَصْلٌ في الفرق بين زيارة الموحدين للقبور وزيارة المشركين "؛ أما زيارة الموحدين فمقصودها ثلاثة أشياء:
أحدها: تذكِّر بالآخرة والاعتبار والاتعاظ، وقد أشار النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى ذلك بقوله:[زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة](٣).
(١) أخرجه البخاري في «صحيحه» برقم (١٣٣٠)، ومسلم في «صحيحه» برقم (٥٢٩) من حديث عائشة - رضي الله عنها -. (٢) «مجموع الفتاوى»، (٢٧/ ١٩١)؛ وقولها: (ولكن كَرِه أنْ يتخذ مسجداً) كراهة تحريم. (٣) أخرجه ابن ماجه في «سننه» برقم (١٥٦٩) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، وهو حديث حسَن.