قال النووي: قد اتفقوا على النَّهي عنه الآن (١) و "غنيمات" بالتصغير و "الجَّوانية"، بفتح جيم وتشديد واو بعد الألف نون ثم ياء مشددة، وحكى تخفيفها موضع بقرب أحد في شماليَّ المدينة، ذكره النووي (٢)، وقوله:"إذا أطلعت" بتشديد الطاء و"آسف" بالمد وفتح السِّين أي أغضب، وقوله:"ولكني صككتها" أي فما صبرت لكني صككتها أي لطمتها، وقوله:"فعظم" بالتشديد أو التخفيف وعلي الأول "عليّ" بتشديد الياء وعلى الثَّاني بالتخفيف، وقوله:"أفلا أعتقها" أي عن بعض الكفارات الذي شرط فيه إسلام الرقبة، وقوله:"أين الله" قيل: معناه أي في أي جهة يتوجه المتوجهون إلى الله، وقولها:"في السماء" أي في جهة السماء يتوجهون، والمطلوب معرفة أن تعترف بوجوده سبحانه وتعالى لا إثبات الجهة، وقيل: التفويض أسلم (*).
(١) و (٢) مسلم بشرح النووي ٥/ ٢٣. (*) المعنى الصحيح لقول الجارية "في السماء" أي فوق الماء ففي بمعنى "على" كما قال سبحانه: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ} أي عليها، ويجوز أن تكون في للظرفية والسماء على هذا بمعنى العلو فيكون المعنى أن الله في العلو، وقد جاء السماء بعنى العلو في قوله تعالى: {الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً}، ولا يصح أن تكون "في" للظرفية لأنّ ذلك يوهم أن السماء تحيط بالله تعالى: هذا =