للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعلى مالم يُسمَّ فاعله، كما قال ابن جني فيما رَوَى عن أبي عمرو: {ونزَّل الملائكةُ تنزيلا (١)، إنه على حذف المصدر، كأنه قال: ونُزِّل نزولُ الملائكة. وينتصب على المفعولية نحو: (واسأل القرية التي كنا فيها (٢)(قال هل يسمعونكم إذ تدعون (٣). وعلى الظرفية نحو قولهم: أتينا طلوعَ الشمس وقوله (٤):

وقَد جَعَلَتْني من حَزِيَمةَ إِصْبَعَا

أي: ذا مسافة إِصبَع

وعلى المصدر كقول الأعشى، ميمون (٥):


(١) الآية ٢٥ من سورة الفرقان.
(٢) الآية ٨٢ من سورة يوسف.
(٣) الآية ٧٢ من سورة الشعراء.
(٤) هو الكلحبة العُرني، وصدره:
وأدرك إبطاء العرادة كلُمها
وهو في نوادر أبي زيد ٤٣٦، والمفضليات ٣٢، وابن يعيش على المفصل ٣/ ٣١، والمغني ٦٢٤، والرضى على الكافية ٢/ ٢٥٧، والخزانة ٤/ ٤٠١.
والعرادة: اسم فرس الكلحبة. والإبقاء: ما تبقه الفرس من العدو؛ فعتاق الخيل لا تعطي ما عندها من العدو، بل تبقي شيئاً إلى وقت الحاجة. يقول: تبعت حزيمة في هربه فلما، قربت منه أصاب فرسي عرج فتخلفت عنه، ولولا عرجها لما اسره غيري.
(٥) ديوانه ١٣٥، ورواية العجز فيه:
وعادك ما عاد السليم مسهدا
وهو من شواهد المحتسب ٢/ ١٢١، والخصائص ٣/ ٣٢٢، والمنصف ٣/ ٨، وابن الشجري في أماليه ١/ ٢٩٧، وابن يعيش على المفصل ١٠/ ١٠٢، والمغني ٦٢٤، والتصريح ٢/ ٥٥، والهمع ٣/ ١٠٢. وفي شرح ابيات المغني للبغدادي ٧/ ٣٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>