كتاب فقه الإنكار باليد

الأدلة على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - ص: 12

يقول الله تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران ١٠٤] . وقال تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران ١١٠] ، ولذا نجدُ عُمَرَ بنَ الخطاب - رضي الله عنه - يقول بعد أن قرأ الآية السَّابقةَ: " يا أيها الناس مَنْ أراد أن يكون من هذه الأمَّةِ فليُؤَدِّ شَرْطَ الله فيها ". (١)

وفي حديث أبي سعيد الخُدْري - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانِه، فإن لم يستطع فبقلبِه وذلك أضعفُ الإيمان» (٢) مسلم.

---

(١) انظر «الدر المنثور» للسيوطي (٢ / ٦٣) .
(٢) ـ أخرجه مسلم (١ / ٦٩) .