٥١٥ - وروينا في كتاب الترمذي، عن أنس رضي الله قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يارسول الله، إني أُريد سفراً فزوّدني، فقال:" زَوّدَكَ اللَّهُ التَّقْوَى "، قال: زِدني، قال:" وَغَفَرَ ذَنْبَكَ "، قال: زدني، قال:" وَيَسَّرَ لَكَ الخَيْرَ حَيْثُما كُنْتَ " قال الترمذي: حديث حسن.
(بابُ اسْتحبابِ طَلبهِ الوصيّةَ من أهلِ الخَيْرِ)
٥١٦ - روينا في كتاب الترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قالَ: يا رسولَ الله إني أُريد أنْ أسافرَ فأوصني، قال:" عَلَيْكَ بتَقْوَى اللَّهِ تَعالى، وَالتَّكْبِيرِ على كُلّ شَرَفٍ "، فلما ولَّى الرجلُ قال:" اللَّهُمَّ اطْوِ لَهُ البَعِيدَ، وهَوِّنْ عَلَيْهِ السَّفَرَ "، قال الترمذي: حديث حسن.
(بابُ استحبابِ وصيّة المُقيم المسافر بالدعاء له في مواطن الخير ولو كان المقيم أفضل من المسافر)
٦١٧ - وروينا في " سنن أبي داود والترمذي " وغيرهما عن عمرَ بن الخطاب رضي الله عنه قال: استأذنتُ النبيّ صلى الله عليه وسلم في العمرة، فأذِنَ وقال:" لا تَنْسَنا يا أُخَيَّ مِن دُعائِكَ، فقال كلمة ما يسرُّني أنَّ لي بها الدنيا ".
وفي رواية قال:" أشْرِكْنا يا أخِي في دُعائِكَ " قال
الترمذي: حديث حسن صحيح.
(بابُ ما يقولُه إذا ركبَ دابّتَه)
قال الله تعالى:(وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الفُلْكِ وَالأنْعامِ ما تَرْكَبُونَ (١) لِتَسْتَووا على ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ (٣) وَتَقُولُوا سُبْحانَ الَّذي سَخَّرَ لنا هذا وما كنا له مقرنين (٣) ، وَإنَّا إلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ) [الزخرف: ١٤] .
٦١٨ - وروينا في كتب أبي داود، والترمذي، والنسائي، بالأسانيد الصحيحة عن عليّ بن ربيعة قال: شهدتُ عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه أُتي بدابّة ليركَبها، فلما وضعََ رجلَه في الرِّكاب قالَ: بِسْمِ الله، فلما استوى على ظهرها قال: الحَمْدُ لله، ثم
(١) أي ما تركبونه في البر والبحر. (٢) أي على ما تركبون من الانعام والفلك. (٣) أي مطيقين. (*)