هواكِ أتاني وهو ضيف أعِزّه ... فأطعمتهُ لحمى وأسقيتُه دمي
(١٢٨)
وختم العمدة بهذه الأبيات (٣):
إنّ الذي صاغت يدي وفمي ... وجرى لساني فيه أو قَلَمي
مما عُنيتُ بسَبْك خالصه ... واخترتهُ من جوهر الكَلمِ
لم أهده إلا لتكسوَه ... ذكرًا يجدده على القدَم
لسنا نزيدك فضل معرفة ... لكنهن مصايد الكرم
فاقبل هدية من أشدتَ به ... ونسخت عنه آية العَدَم
لا تحْسِنُ الدنيا أبا حسن ... تأتي بمثلك فائقَ الهِمَمَ
(١٢٩)
وقال (٤):
فكّرت ليلة وصلها في صَدّها ... فجرت بقايا أدمُعي كالعندم
(١) ابن خلكان ١: ١٣٣ ومعجم الأدباء ٣: ٧٣ والغيث ١: ٢٦٥ والبساط ٦٦ والترجمة في أول العمدة ٣. (٢) ابن خلكان ١: ١٣٣ والبساط ٦٨ والترجمة في أول العمدة ٣. (٣) العمدة ٢: و ٣٤٣ ومعجم الأدباء ٣: ٧٤ - وأبو الحسن هذا هو ولي نعمة الكاتب علي بن أبي الرجال الشيباني، وصنف الكتاب باسمه. (٤) حياة الحيوان في رسم الرباح. والبساط ٦٨.