أيُّها المُنْكِحُ الثُّريَّا سُهَيلًا ... عَمْرَك اللهَ، كيف يجْتَمِعان؟
وقال الجَوْهَرِيُّ (١): النِّكاحُ الوَطْءُ، وقد يكونُ العَقْدَ. ونكَحْتُها ونَكَحَتْ هي أي تَزَوَّجت. وعنِ الزَّجَّاجِ (٢): النِّكاحُ في كلامِ العرَبِ بمَعْنَى الوَطْءِ والعَقْدِ جميعًا. ومَوْضعُ نكَح في كلامِهم؛ لُزومُ الشَّيْءِ الشَّيءَ راكِبًا عليه. قال ابنُ جِنِّيٍّ (٣): سأَلْتُ أبا عليٍّ الفارِسِيَّ عن قوْلِهم: نكَحَها. فقال: فرَّقَتِ العرَبُ فَرْقًا
(١) في الصحاح: ١/ ٤١٣. (٢) هو إبراهيم بن محمد بن السري البغدادي، الزجاج، أبو إسحاق، الإمام النحوي العلامة، صاحب كتاب «معاني القرآن». توفي سنة إحدى عشرة وثلاثمائة. سير أعلام النبلاء ١٤/ ٣٦٠. (٣) هو عثمان بن جنى الموصلي، أبو الفتح، إمام العربية، وصاحب التصانيف منها «الخصائص»، و «المحتسب في الشواذ». توفي سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة. سير أعلام النبلاء ١٧/ ١٧ - ١٩.