فالأول: غير مشروع ولا مأمور به، بل منهي عنه؛ لأن المؤمنين أخوة، كما قال تعالى:{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}(١) وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «لَا تَقَاطَعُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ»(٢)(٣) وفي الحديث الصحيح: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ الْوَاحِدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْ عُضْوٍ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالْحُمَّى وَالسَّهَرِ»(٤)(٥) .
(١) سورة الحجرات آية: ١٠. (٢) البخاري: الأدب (٦٠٦٥) , ومسلم: البر والصلة والآداب (٢٥٥٩) , والترمذي: البر والصلة (١٩٣٥) , وأبو داود: الأدب (٤٩١٠) , وأحمد (٣ / ١١٠) , ومالك: الجامع (١٦٨٣) . (٣) الحديث رواه مسلم وهو في الأربعين النووية. (٤) البخاري: الأدب (٦٠١١) , ومسلم: البر والصلة والآداب (٢٥٨٦) , وأحمد (٤ / ٢٦٨,٤ / ٢٧٠,٤ / ٢٧٨,٤ / ٣٧٥) . (٥) الحديث رواه أحمد في المسند وأخرجه مسلم.