الله عنهما) قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتلى أحد أن يردوا إلى مصارعهم وكانوا نقلوا إلى المدينة.
٤٢٤ - * روى ابن ماجه عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتلى أحد أن ينزع عنهم الحديد والجلود وأن يدفنوا في ثيابهم بدمائهم.
٤٢٥ - * روى أحمد عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا ذكر أصحاب أحد: "أما والله لوددت أني غودرت مع أصحاب نحص الجبل" يعني سفح الجبل.
٤٢٦ - * روى البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو على صفوان بن أمية، وسهيل بن عمرو، والحارث بن هشام، فنزلت:(ليس لك من الأمر شيء) إلى قوله (فإنهم ظالمون)(١).
وفي رواية الترمذي (٢) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد: "اللهم العن أبا سفيان، اللهم العن الحارث بن هشام، اللهم العن صفوان بن أمية" قال: فنزلت: (ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم) فتاب الله عليهم، فأسلموا، فحسن إسلامهم.
إلى مصارعهم: أي إلى المحل الذي قتلوا فيه، وهذه هي السنة وقد دفن بعضهم في المدينة قبل الأمر. ٤٢٤ - ابن ماجه (١/ ٤٨٥) ٦ - كتاب الجنائز - ٢٨ - باب ما جاء في الصلاة على الشهداء ودفنهم. ولا بأس بإسناده. الحديد: السلاح والدروع. ٤٢٥ - أحمد في مسنده (٣/ ٣٧٥) وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ١٢٣)، وقال: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح غير ابن إسحاق وقد صرح بالسماع. غودرت: أي تركت الدنيا معهم ويعني الحديث: أي يا ليتني استشهدت معهم. أصحاب نحص الجبل: قتلى أحد وغيرهم من الشهداء. ٤٢٦ - البخاري (٧/ ٣٦٥) ٦٤ - كتاب المغازي - ٢١ - باب (ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون). (١) آل عمران: ١٢٨. (٢) الترمذي (٥/ ٢٢٧) ٤٨ - كتاب تفسير القرآن - ٤ - باب "ومن سورة آل عمران" وقال: حديث حسن غريب.