١٩١ - * روى البخاري عن أبي عثمان النهدي رحمه الله قال: سمعت ابن عمر رض يالله عنهما إذا قيل له هاجر قبل أبيه يغضب. قال: وقدمت أنا وعمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدناه قائلاً، فرجعنا إلى المنزل، فأرسلني عمر وقال: اذهب فانظر هل استيقظ؟ فأتيته فدخلت عليه فبايعته، ثم انطلقت إلى عمر فأخبرته أنه قد استيقظ، فانطلقنا إليه نهرول هرولة حتى دخل عليه فبايعه، ثم بايعته.
١٩٢ - * روى البخار يعن أم العلاء الأنصارية رضي الله عنها قالت: إن عثمان بن مظعون طار له سهمه في السكنى حين أقرعت الأنصار سكن المهاجرين، قالت: فسكن عندنا عثمان بن مظعون، فاشتكى، فمرضناه، حتى إذا توفى وجعلناه في ثيابه - وذكرت لحديث - قالت: فنمت فأريت لعثمان عيناً تجري، فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال:"ذلك عمله".
هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم:
١٩٣ - * روى الحاكم عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لجبريل عليه الصلاة والسلام "منْ يهاجر معي؟ " قال: أبو بكرٍ الصديقُ.
١٩٤ - * روى أحمد عن ابن عباس في قوله تعالى:{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا}(١) الآية قال: تشاورت قريش ليلة بمكة، فقال بعضهم: إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق، يريدون النبي صلى الله عليه وسلم. وقال بعضهم: بل اقتلوه. وقال بعضهم: بل أخرجوه. فأطلع الله نبيه على ذلك فبات عليٍّ على فراش النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة، وخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى لحق
١٩١ - البخاري (٧/ ٣٥٥) - ٦٢ - كتاب مناقب الأنصار - ٤٥ - باب: هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة. القائل: الذي أقام وقت شدة الحر، إما في مكان أو بيت، لينكسر الحر ويخرج أو يسير. ١٩٢ - البخاري (٥/ ٢٩٣) ٥٢ - كتاب الشهادات - ٣٠ - باب: القرعة في المشكلات. طار لنا: كذا: أي حصل لنا، وجرى سهمنا أي كان من حصتنا بالقرعة. اشتكى: مرض. فمرضناه: تمريض العليل: معالجته تدبيره في مرضه. ١٩٣ - المستدرك (٢/ ٥) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد والمتن ولم يخرجاه وقال الذهبي: صحيح غريب. ١٩٤ - أحمد في مسنده (١/ ٣٤٨) قال الهيثمي (٧/ ٢٧): وفيه عثمان بن عمرو الجزري وثقه ابن حبان وضعفه غيره. وبقية رجاله رجال الصحيح. أهـ وقد حسن بعضهم الحديث. (١) الأنفال: ٣٠.