التمر" فقلت: سَمِّه يا رسول الله. قال: "هو عبد الله" (١).
سعيد بن مسروق الثوري، عن عباية بن رفاعة، قال: كانت أم أنس تحت أبي طلحة. فذكر نحوه. وفيه: فقال رسول الله: "اللهم بارك لهما في ليلتهما".
قال عباية: فلقد رأيت لذلك الغلام سبع بنين، كلهم قد ختم القرآن (٢).
عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يحلق رأسه بمنى، أخذ أبو طلحة شِق شعره، فجاء به إلى أم سليم، فكانت تجعله في سكها.
قالت: وكان يقيلُ عندي على نِطعٍ، وكان مِعراقاً (٣) صلى الله عليه وسلم، فجعلت أسلتُ العرق في قارورة. فاستيقظ، فقال: "ما تجعلين"؟ قلت: أريد أن أدُوف (٤) بعرقك طيبي (٥).
عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أم سليم، فأتته بسمن وتمر. فقال: إني صائم. ثم قام، فصلَّى، ودعا لأم سليم ولأهل بيتها، فقالت: إن لي خُوَيْصَةً (٦) قال: "ما هي"؟ قالت: خادمُك أنس، فما ترك خير آخرة ولا دُنيا إلا دعا لي به، وبعثت معي بمكتلٍ من رُطبٍ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (٧) أ. هـ ابن سعد.
* * *
(١) البخاري (٩/ ٥٨٧) ٧١ - كتاب العقيقة -١ - باب تسمية المولود غداة يولد لمن لم يعق عنه وتحنيكه. ومسلم (٤/ ١٩٠٩) ٤٤ - كتاب فضائل الصحابة- ٢٠ - باب من فضائل أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنه. (٢) رواه ابن سعد (٨/ ٤٣٤) ورجاله ثقات. (٣) المعراق: كثير العرق. (٤) أدوف: أخلط. (٥) رواه أحمد في مسنده (٢/ ٢٨٧) وابن سعد (٨/ ٤٢٨). (٦) خويصة: قال الحافظ: بتشديد الصاد وتخفيفها تصغير خاصة. وهو ما اغتُفِر فيه التقاء الساكنين. (٧) ورواه البخاري (٤/ ٢٢٨) ٣٠ - كتاب الصوم -٦١ - باب من زار قوماً فلم يفطر عندهم.