أحاديث، روت عنه عائشة، وكعب بن مالك، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، ولم يلحقه.
قال أبو هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعم الرجل أبو بكر. نعم الرجل عمر، نعم الرجل أسيد بن حضير". أخرجه الترمذي، وإسناده جيد (١).
ابن إسحاق: عن يحيى بن عباد بن عبد الله، عن عائشة قالت: ثلاثة من الأنصار من بني عبد الأشهل لم يكن أحد يعتد عليهم فضلاً بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم: سعد بن معاذ، وأسيد ابن حضير، وعباد بن بشر رضي الله عنهم (٢).
وروى أن أسيدًا كان من أحسن الناس صوتًا بالقرآن.
قال ابن إسحاق: أسيد بن حضير، نقيب لم يشهد بدرًا، يكنى أبا يحيى. ويقال: كان في أسيد مزاح وطيب أخلاق.
عن أسيد بن حضير -وكان فيه مزاح- أنه كان عند النبي صلى الله عليه وسلم، فطعنه النبي صلى الله عليه وسلم بعود كان معه، فقال: أصبرني، فقال: اصطبر، قال: إن عليك قميصًا وليس علي قميص، قال: فكشف النبي صلى الله عليه وسلم قميصه، قال: فجعل يقبل كشحه ويقول: إنما أردت هذا يا رسول الله (٣).
قال يحيى بن بكير: مات أسيد سنة عشرين، وحمله عمر بين العمودين -عمودي السرير- حتى وضعه بالبقيع، ثم صلى عليه.
وندم على تخلفه عن بدر، وقال: ظننت أنها العير، ولو ظننت أنه غزو ما تخلفت. وقد جرح يوم أ؛ د سبع جراحات. ا. هـ الذهبي.
(١) الترمذي: (٥/ ٦٦٦) ٥٠ - كتاب المناقب، ٣٣ - باب مناقب معاذ بن جبل وزيد بن ثابت. والحاكم في المستدرك (٣/ ٢٦٨) وصححه ووافقه الذهبي. (٢) رواه الحاكم في المستدرك: (٣/ ٢٢٩) وصححه ووافقه الذهبي. (٣) أبو داود (٤/ ٢٥٦) كتاب الأدب، باب في قبلة لجسد. وإسناده قوي. والحاكم في المستدرك (٣/ ٢٨٨) وصححه ووافقه الذهبي. أصبرني: أقدني. واصطبر: استقد. الكشح: ما بين الخاصرة والضلوع.