فلما مات، ركب به، ثم سار به، ثم دفنه. وكان يقول: قال الله: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا}(١) لا أجدني إلا خفيفًا أو ثقيلاً (٢).
وروى همام، عن عاصم بن بهدلة، عن رجل: أن أبا أيوب قال ليزيد: أقرئ الناس مني السلام؛ ولينطلقوا بي وليبعدوا ما استطاعوا. قال: ففعلوا.
قال الواقدي: توفي عام غزا يزيد في خلافة أبيه القسطنيطينية. فلقد بلغني: أن الروم يتعاهدون قبره، ويرمونه، ويستسقون به. وذكره عروة والجماعة في البدريين.
وقال ابن إسحاق: شهد العقبة الثانية.
قال محمد بن سيرين: النجار (٣): سمي بذلك؛ لأنه اختتن بقدوم (٤).
وعن ابن إسحاق: أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين أبي أيوب ومصعب بن عمير شهد أبو أيوب المشاهد كلها.
وقال أحمد بن البرقي: جاء له نحو من خمسين حديثًا.
وقال ابن يونس: قدم مصر في البحر سنة ستٍ وأربعين.
وقال أبو زرعة النصري: قدم دمشق زمن معاوية.
وقال الخطيب: شهد حرب الخوارج مع علي. اهـ الذهبي.
(١) التوبة: ٤١. (٢) أخرجه ابن سعد (٣/ ٤٨٥) من طريق إسماعيل بن إبراهيم الأسدي، ورجاله ثقات. ثم تبيغ: تبيع به الدم، أي: تردد فيه الدم، وتبيغ الماء إذا تردد فتحير في مجراه كذا ومرة كذا وفي "الطبقات"، "والنهاية" وأسد الغابة" "وتهذيب ابن عساكر": "ثم سغ"، وفسره ابن الأثير، فقال: أي: ادخل فيها ما وجدت مدخلاً، وساغت به الأرض، أي: ساخت، وساغ الشراب في الحلق يسوغ، أي: دخل سهلاً. (٣) النجارك الجد الأعلى لأبي أيوب. (٤) القدوم: الفأس التي ينحت بها الخشب، وفي تهذيب ابن عساكر: إنما سمي النجار لأنه نجر وجه رجل بقدوم.