وأما ابن إسحاق، فذكر إسلام خباب بعد تسعة عشر إنساناً، وأنه كمل العشرين. اهـ.
٢١٣٥ - * روى ابن ماجه وابن سعد عن أبي ليلى الكندي، قال: قال عمر لخباب: ادنه، فما أحد أحق بهذا المجلس منك إلا عمار. قال: فجعل يريه بظهره شيئاً يعني من آثار تعذيب قريش له.
٢١٣ - * روى البخاري وابن سعد عن خباب، قال: كنت فيناً بمكة، فعملت للعاص بن وائل سيفاً، فجئت أتقاضاه، فقال: لا أعطيك حق تكفر بمحمد. فقلت: لا أكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم حتى تموت ثم تبعث. فقال: إذا بعثت كان لي مال، فسوف أقضيك. فقلت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فأنزلت:(أفرأيت الذي كفر بآياتنا)(١).
قال الذهبي: لخباب - بالمكرر - اثنان وثلاثون حديثاً ومنها: ثلاثة في الصحيحين وانفرد له البخاري بحديثين ومسلم بحديث. اهـ الذهبي.
٢١٣٧ - * روى البخاري عن علقمة بن قيس النخعي رحمه الله قال: كنا جلوساً مع ابن مسعود، فجاء خباب، فقال: يا أبا عبد الرحمن، أيستطيع هؤلاء الشباب أن يقرؤوا كما تقرأ؟ قال: أما إنك لو شئت أمرت بعضهم يقرأ عليك، قال: أجل، قال: اقرأ يا علقمة، فقال زيد بن حدير - أخو زياد بن حدير -: أتأمر علقمة أن يقرأ وليس بأقرئنا؟ فقال: أما إنك إن شئت أخبرتك بما قال النبي صلى الله عليه وسلم في قومك وقومه، فقرأت خمسين آية من سورة مريم، فقال عبد الله: كيف ترى؟ قال: قد أحسن، قال عبد الله: ما أقرأ شيئاً إلا وهو يقرؤه، ثم التفت إلى خباب وعليه خاتم من ذهب، فقال: ألم يأن لهذا الخاتم أن يلقى؟ قال: أما إنك لن تراه علي بعد اليوم، فألقاه.
٢١٣٥ - ابن ماجه (١/ ٥٤) المقدمة - ١١ - باب من فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فضائل خباب وقال في الزوائد: إسناده صحيح. والطبقات الكبرى (٣/ ١٦٥). ٢١٣٦ - البخاري بنحوه (٨/ ٤٢٩) ٦٥ - كتاب التفسير - ١٠ - باب (أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالاً وولداً). الطبقات الكبرى (٢/ ٣٢٤). (١) مريم: ٧٨. ٢١٣٧ - البخاري (٨/ ١٠٠) ٦٤ - كتاب المغازي - ٧٤ - باب قدوم الأشعريين وأهل اليمن.