١٩٩٧ - * روى الطبراني عن أبي وائل قال: ذهبت أنا وصاحب لي إلى سلمان، فقال: لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن التكلف، لتكلفت لكم. فجاءنا بخبز وملح. فقال صاحبي: لو كان في ملحنا صعتر. فبعث سلمان بمطهرته، فرهنها فجاء بصعتر، فلما أكلنا، قال صاحبي: الحمد لله الذي قنعنا بما رزقنا. فقال سلمان: لو قنعت لم تكن مطهرتي مرهونة.
١٩٩٨ - * روى ابن ماجة والطبراني عن أنس قال: دخل سعد وابن مسعد على سلمان عند الموت، فبكى، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: عهد عهده إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تحفظه. قال:"ليكن بلاغ أحدكم في الدنيا كزاد الراكب". وأما أنت يا سعد فاتق الله في حكمك إذا حكمت، وفي قسمك إذا قسمت، عند همك إذا هممت.
قال ثابت: فبلغني أنه ما ترك إلا بضعة وعشرين درهمًا نقيقة كانت عنه.
قال الذهبي في السير: روى جعفر بن سليمان البناني وذلك في (العلل) لابن أبي حاتم، قال: لما مرض سلمان، خرج سعد من الكوفة يعوده، فقدم، فوافقه وهو في الموت يبكي، فسلم وجلس، وقال: ما يبكيك يا أخى؟ ألا تذكر صحبة رسول الله؟ ألا تذكر المشاهد الصالحة؟
قال: والله ما يبكيني واحدة من ثنتين: ما أكبي حبًا بالدنيا ولا كراهية للقاء الله. قال سعد: فما يبكيك بعد ثمانين؟ قال: يبكيني أن خليلي عهد إلي عهدًا، قال:"ليكن بلاغ أحدكم من الدنيا كزاد الراكب". وإنا قد خشينا أنا قد تعدينا.
١٩٩٩ - * روى البخاري عن ابن عثمان النهدي رضي الله عنه قال: سمعت سلمان
١٩٩٧ - المعجم الكبير (٩/ ٢٣٥)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ١٧٩): رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن منصور الطوسي وهو ثقة. ١٩٩٨ - ابن ماجة (٢/ ١٣٧٤). ٣٧ - كتاب الزهد -١ - الزهد في الدنيا. والمعجم الكبير (٦/ ٢٢٧) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٢٥٤): رجاله رجال الصحيح غير الحسن بن يحيى بن الجعد وهو ثقة. السير (١/ ٥٥٦) وتخريجه كتخريج الحديث الذي قبله. ١٩٩٩ - البخاري (٧/ ٢٧٧) ٦٣ - كتاب مناقب الأنصار -٥٣ - باب إسلام سلمان الفارسي.