أميناً، فقال:"لأبعثن معكما رجلاً أميناً حق أمين حق أمين" فاستشرف لها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:"قم يا أبا عبيدة" فلما قام قال صلى الله عليه وسلم: "هذا أمين هذه الأمة".
١٧٤٢ - * روى البخاري ومسلم عن أنس رفعه:"إن لكل أمة أمينا وإن أميننا أيتها الأمة أبو عبيدة بن الجراح".
وفي رواية (٢): إن أهل اليمن قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: ابعث معنا رجلاً يعلمنا السنة والإسلام، فأخذ بيد أبي عبيدة فقال:"هذا أمين هذه الأمة".
١٧٤٣ - * روى أبو نعيم والحاكم عن عمر بن الخطاب، قال لأصحابه: تمنوا فقال أحدهم: أتمنى أن يكون ملء هذا البيت دراهم فأنفقها في سبيل الله فقال: تمنوا، فقال آخر: أتمنى أن يكون ملء هذا البيت ذهبا فأنفقه في سبيل الله. قال: تمنوا قال آخر: أتمنى أن يكون ملء هذا البيت جواهراً أو نحوه، فأنفقه في سبيل الله. فقال عمر. تمنوا فقالوا: ما تمنينا بعد هذا. قال عمر: لكني أتمنى أن يكون ملء هذا البيت رجلاً مثل أبي عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وحذيفة بن اليمان، فأستعملهم في طاعة الله قال: ثم بعث بمال إلى حذيفة قال: انظر ما يصنع، قال: فلما أتاه قسمه، ثم بعث بمال إلى معاذ بن جبل فقسمه، ثم بعث بمال -يعني إلى أبي عبيدة- قال: انظر ما يصنع. فقال عمر: قد قلت لكم. أو كما قال ..
أقول: المراد أن أبا عبيدة قسمه ووزعه وأنه بذلك تحققت فراسة عمر رضي الله عنه فيما سيصنع هؤلاء جميعاً.
١٧٤٤ - * روى أحمد عن عمر قال: إن أدركني أجلي وأبو عبيدة حي استخلفته، فإن
١٧٤٢ - البخاري (٨/ ٩٣) ٦٤ - كتاب فضائل الصحابة - ٧٢ - باب قصة أهل نجران. ومسلم (٤/ ١٨٨١) ٤٤ - كتاب فضائل الصحابة - ٧ - باب مناقب أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه. (٢) مسلم: الموضع السابق. ١٧٤٣ - الحلية (١/ ١٠٢)، والمستدرك (٣/ ٢٦٢)، مختصراً وسكت عنه الحاكم وكذلك الذهبي. وأورده البخاري في تاريخه الصغير. ١٧٤٤ - أحمد في مسنده (١/ ١٨) مطولاً. وهو مرسل ورجاله ثقات.