تعالى ما عدا سورة من حدة كانت فيها تُسرع منها الفيئة.
وعن الأعرج، قال: أطعم رسول الله زينب بنت جحش بخيبر مئة وسق.
ويُروى عن عمرة، عن عائشة، قالت: يرحم الله زينب، لقد نالت في الدنيا الشرف الذي لا يبلغه شرف، إن الله زوجها، ونطق به القرآن. وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا:"أسرعكن بي لحوقاً أطولكن باعاً" فبشرها بسرعة لحقوها به، وهي زوجته في الجنة.
وكانت صناع اليد، فكانت تدبُغُ، وتخرزُ، وتصدقُ.
وقيل: إن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج بزينب في ذي القعدة سنة خمس، وهي يومئذ بنت خمس وعشرين سنة. وكانت صالحة، صوامة، قوامة، بارة، ويقال لها: أم المساكين.
ولزينب أحد عشر حديثاً، اتفقا لها على حديثين. أهـ. من السير.
١١٩٨ - * روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: جاء زيدُ بن حارثة يشكو، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"اتق الله، وأمسِكْ عليك زوجك" قال أنس: لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتماً شيئاً لكتم هذه، قال: فكانت تفخرُ على أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم، تقول: زوجكن أهليكن، وزوجني الله تعالى من فوق سبع سموات.
وفي رواية (١) قال: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ} نزلت في شأن زينب بنت جحش وزيد بن حارثة.
وفي رواية (٢) قال: لما نزلت هذه الآية {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ} في شأن زينب بنت جحش، جاء زيد يشكو، فهم بطلاقها، فاستأمر النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أمسك عليك زوجك، واتق الله".
وفي أخرى له (٣) قال: لما نزلت هذه الآية في زينب بنت جحش {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ
١١٩٨ - البخاري (١٢/ ٤٠٣) ٩٧ - كتاب التوحيد- ٢٢ - باب "وكان عرشه على الماء وهو رب العرش العظيم". (١) البخاري (١٣/ ٤٠٤) في نفس الموضع السابق. (٢) الترمذي (٥/ ٣٥٤) ٤٨ - كتاب تفسير القرآن -٣٤ - باب ومن سورة الأحزاب. (٣) الترمذي في نفس الموضع السابق.