وما حروف العطف فمن القسم غير العامل أصلاً لأنها لا تختص بعملٍ دون عمل، ولأنها مشتركةٌ بين القبيلين، والاشتراك يدفع الإعمال.
(١) صاليات: أثافي القدر، لأنها صليت النار أي وليتها وباشرتها، ككما يؤثفين: أي كمثل حالها إذا كانت أثافي مستعملة، وكان القياس أن يقول: يثفين، ولكنه تركها على أصلها اضطراراً. والمعنى أن الأحجار لا تزال تحتفظ بسوادها كما كانت وهي أثاف مستعملة. والشطر من رجز مشهور لخطام بن نصر المجاشعي (؟ ) وهو يصف دياراً خلت من أهلها. مجالس ثعلب ١: ٣٩، المنصف ١: ١٩٢، شرح المفصل ٨: ٤٢، مغني اللبيب ١: ١٩٧، اللسان (عصف، ثفا، غرا)، الخزانة ١: ٣٦٧، والشاهد فيه أن الكاف بمعنى مثل فيه.