كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الأحكام - باب [بيان] الخبر الدال على أن الملتقط لقطة إذا عرفها سنة فلم تعترف كانت مالا من ماله، وليس عليه رده بعد ولا تعريفه عفاصها ووكاءها، وبيان الخبر المبين أنها بعد السنة وديعة عند ملتقطها، ويجب عليه ردها بعد إذا جاء صاحبها، وأنه مباح له الانتفاع بها بعد السنة - ج: 14 - ص: 85

٦٩٠٥ - حدثنا أبو قلابة (١)، قال: حدثنا حجاج بن

⦗٨٦⦘ المنهال (٢)، قال: حدثنا حماد بن سلمة (٣)، قال: حدثنا يحيى بن سعيد وَربيعة بن أبي عبد الرحمن الرأي، عن يزيد مولى المنبعث، عن زيد بن خالد الجهني، أَنّ رسول الله ﷺ سئل عن اللقطة، فقال: "اعرف عفاصها، ووكاءها، فإنْ جاء صاحبها، وإلّا فشأنك بها" (٤).

[رواه محمد بن يحيى (٥) عن حجاج (٦) هكذا وأتم منه (٧)، وكذلك رواه حبّان عن حماد عن يحيى وربيعة أتم منه (٨)] (٩).

---

(١) هو: عبد الملك بن محمد بن عبد الله، أبو قلابة الرَّقاشي، وكان يكنى أبا محمد، فغلب عليه أبو قلابة. =
⦗٨٦⦘ = وقلابة: بكسر أوله وتخفيف ثانيه وفتح الموحدة تليها هاء. توضيح المشتبه (٧/ ٢٥٨).
(٢) الأنماطي، أبو محمد السلمي مولاهم البصري.
(٣) حماد بن سلمة هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(٤) أخرجه مسلم: (كتاب اللقطة - … - ح (٦)، ٣/ ١٣٤٩).
وفيه: "فإن جاء صاحبها، فعرف عفاصها، وعددها، ووكاءها، فأعطها إياه، وإلا فهي لك"، وأخرجه البخاري -كما تقدم في الحديث رقم (٦٩٠٤) -.
(٥) الذهلي.
(٦) ابن المنهال المتقدم قريبًا.
(٧) إسناده معلق، ولم أقف على من وصله من طريق محمد بن يحيى عن حجاج، وقد وصله المصنف من طريق أبي قلابة عن حجاج -كما في الحديث السابق-.
(٨) إسناده معلق، وقد أخرجه مسلم في صحيحه -موصولًا- من طريق إسحاق بن منصور، عن حبّان بن هلال به (كتاب اللّقطة - … - ح (٦)، ٣/ ١٣٤٩).
(٩) من: (ل).