كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ أبواب الزكاة والصدقات - باب تحليل الهدية للنبي ﷺ إذا كان أصلها من الصدقة، والدليل على أن الصدقة إذا تصدق بها المتصدق وملكها المتصدق عليه لم تسم صدقة، وعلى أن الشاك في تحريم الشيء وتحليله يجب عليه اجتنابه حتى يستيقن - ج: 8 - ص: 411

٣٤٣٥ - حَدَّثَنَا أحْمَدُ بن عِصَامٍ الأصْبَهَانِيُّ (١)، أخْبرَنَا مُعَاذُ ابن هِشَامٍ الدَّسْتَوَائِيُّ (٢)، قَالَ: حَدَّثَني أَبِي، عَن قَتَادَةَ، عَنْ أنَسِ بن مَالِكٍ أنَّ النَّبيَّ ﷺ وَجَدَ تَمْرَةً فَقَالَ: "لَوْلَا أنْ تَكُونَ صَدَقَةً لأَكَلْتُهَا" (٣).

ثُمَّ قَالَ لِي أحْمَدُ بن عِصَام: حَدَّثَنِي مُعَاذُ بن هِشَامٍ، فَذَكَرَ هَذَا الحدِيثَ، ثُمَّ قَالَ: اضْرِبْ عَلَيْهِ (٤).

وَرَوَاهُ محمَّدُ بن الْمُثَنَّى (٥)، عَنْ مُعَاذِ بن هِشَامٍ.

---

(١) أبو يحيى الأنصاري -مولاهم- (ت ٢٧٢ هـ).
(٢) معاذ بن هشام الدستوائي هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الزكاة، باب تحريم الزكاة على رسول الله ﷺ وعلى آله وهم بنو هاشم وبنو المطلب دون غيرهم، ح (١٦٦)، (٢/ ٧٥٢).
والبخاري في صحيحه: كتاب البيوع، باب ما يُتَنَزَه من الشبهات، ح (٢٠٥٥)، (٤/ ٣٤٤).
(٤) قال في هذه الرواية: حدّثني معاذ، ثم رجع إلى صيغة أخبرنا.
(٥) رواية محمد بن المثنى، أخرجها مسلم في صحيحه (الموضع السابق) عن محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدّثنا معاذ بن هشام به.