٨٣٦ - حدثنا يونس بن عبد الأعلى، وعلي بن حرب (١)، قالا: نا (٢) سفيان بن عيينة، عن عمرو (٣)، عن سعيد بن الحُوَيْرِث (٤) سمع ابن عباس ﵄ يقول: (٥) كنّا عند النبيّ ﷺ فأتى الخلاء، ثم رجع (٦)، فأتى بطعام، فقيل: يا رسول الله، ألا تتوضأ؟ قال:"لِم؟ أأصلي (٧) فأتوضأ"(٨)؟
⦗٤٤⦘ زاد يونس:"إنّما (٩) آكل بيميني، وإنَّما أستطيب (١٠) بشمالي".
رواه محمد بن مسلم الطائفي (١١)، عن عمرو (١٢).
(١) هكذا في "الأصل" و"م". وفي "ك" و"ط": حدثنا علي بن حرب ويونس بن عبد الأعلى. (٢) وفي "ط" أبنا. (٣) هو ابن دينار. (٤) ويقال: ابن أبي الحويرث أبو يزيد المكي. انظر: التهذيب ٤/ ١٧. (٥) وفي "ك" و"ط" عن ابن عباس ﵄ قال. (٦) وفي "ك" و"ط" ثم خرج، وفي صحيح مسلم: فجاء من الغائط. (٧) هكذا في "الأصل" وصحيح مسلم، وفي "م" "لم؟ أصلى فأتوضأ" بحذف همزة الاستفهام، وفي "ك" و"ط": "أصلي فأتوضأ؟! " بدون (لِم). (٨) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن سفيان بن = ⦗٤٤⦘ = عيينة به. انظر: صحيحه، كتاب الحيض، باب جواز أكل المحدث الطعام وأنه لا كراهة في ذلك، وأن الوضوء ليس على الفور برقم ١١٩، ١/ ٢٨٣، وفي رواية المصنف -رحمه الله تعالى- زيادة "إنّما آكل بيميني وإنَّما أستطيب بشمالي" وذلك من فوائده. (٩) هذه الكلمة سقطت من "ك" و"ط". (١٠) أي: أستنجي انظر: النهاية. (١١) هو محمد بن مسلم الطائفي -بفتح الطاء وسكون الألف كسر الياء المثناة تحت وفي آخرها فاء- نسبة إلى الطائف وهي مدينة مشهورة بالحجاز، تقع شرق مكة مع ميل قليل إلى الجنوب على مسافة تسعة وتسعين كيلًا - مات سنة ١٧٧ هـ م ٤، وثقه جمع منهم العجلي والفسوي، وقال ابن مهدي: كتبه صحاح، وضعفه جماعة منهم الإمام أحمد لسوء حفظه، وقال الإمام الذهبي: فيه لين وقد وثق، وقال الحافظ ابن حجر: صدوق يخطئ من حفظه. اهـ وروى له مسلم -رحمه الله تعالى- هذا الحديث الواحد متابعة. انظر: العلل ١/ ٣٢، والتاريخ الكبير ١/ ت ٧٠٠، وتاريخ الثقات ص ٤١٤، والمعرفة والتاريخ ١/ ٤٣٥، واللباب ٢/ ٢٧٠، وتهذيب الكمال ٢٦/ ٤١٢، ومن تكلم فيه وهو موثق ص ١٦٩، والكاشف ٢/ ٢١٩، والتقريب ص ٥٠٦، والمعالم الأثيرة ص ١٧٠. (١٢) وقد أخرج مسلم -رحمه الله تعالى- ما علقه المصنف هنا عن يحيى بن يحيى عن محمد بن مسلم الطائفي به. انظر صحيحه كتاب الحيض، باب جواز أكل المحدث الطعام وأنه لا كراهة له في ذلك برقم ١٢٠، ١/ ٢٨٣.