٩٣٤٧ - حدثنا عباس بن محمَّد الدوري، قال: حدثنا روح ابن عبادة (١)، قال: حدثنا ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير: أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: أراد النبي ﷺ أن ينهى عن أن يسمى ببركة، وبأفلح، وبيسار، وبنافع، وبنحو ذلك، ثم رأيته سكت بعدُ عنها، فلم يقل شيئًا، ثم قبض ﷺ ولم ينه عن ذلك، ثم أراد (٢) عُمر أن ينهى عن ذلك، ثم تركها (٣).
(١) روح بن عبادة هو موضع الالتقاء. (٢) في الأصل: (أراده)، والتصويب من نسختي (ل)، (م)، وصحيح مسلم. (٣) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الآداب -باب كراهة التسمية بالأسماء القبيحة (٣/ ١٦٨٦/ حديث رقم ١٣). تنبيه: هذا الحديث يفيد أن النبي ﷺ لم ينه عن التسمية بالأسماء المذكورة، بينما الأحاديث التالية صريحة في أنه ﷺ قد نهى عنها، وقد سمع النووي ﵀ بين هذه النصوص، بأن معنى هذا الحديث: أنه أراد أن ينهى عنها في تحريم، فلم ينه، وأما النهي الذي هو لكراهة التنزيه؛ فقد نهى عنه في الأحاديث الباقية. أ. هـ. ⦗١٦١⦘ = شرح النووي. (١٤/ ٣٤٥).