الضّرب الثّاني: إذا سمّيت ببعض جملة تركته على حاله قبل التّسمية من الصّرف وترك الصّرف، والبناء وغيره؛ لأنّك لم تسمّ بشّئ من هذه دون ما اقترن به، وهو خمسة أنواع: موصول، وموصوف، وحرف مع اسم، وحرف مع فعل، وحرف مع حرف.
فالموصول:(٢) نحو رجل سمّيته: خيرا منك، أو مأخوذا بك، أو ضاربا رجلا، فتقول: هذا خير منك،/ ورأيت خيرا منك، ومررت بخير منك. وإن سمّيت به امرأة صرفته (٣)؛ لأنّ التّنوين فى وسط الاسم (٤).
وأمّا الموصوف: فنحو رجل سمّيته: زيد العاقل، فتقول: هذا زيد العاقل، ورأيت زيدا العاقل، مررت بزيد العاقل، وإن سمّيت رجلا ب «عاقلة» صرفته (٥)؛ لأنّك تحكيه.
وأمّا الحرف مع الاسم: فإذا سمّيت رجلا: كزيد، ومن زيد؛ فتقول: جاءنى كزيد، ورأيت كزيد، ومررت بكزيد (٦).
وأمّا الحرف مع الفعل فنحو: هلمّ (٧).
(١) هذا نصّ كلام الزجّاج في معاني القرآن وإعرابه ٣/ ٦٠. وانظر: المقتضب ٤/ ١١. (٢) انظر: الأصول ٢/ ١٠٥. (٣) فى الأصل: وصرفته. (٤) الموضع السّابق من الأصول. (٥) انظر: كتاب سيبويه ٣/ ٣٢٩ والمقتضب ٤/ ١٢ والأصول ٢/ ١٠٥. (٦) انظر: كتاب سيبويه ٣/ ٣٢٩ - ٣٣٠ والمقتضب ٤/ ١٤ والأصول ٢/ ١٠٥. (٧) انظر: كتاب سيبويه ٣/ ٣٣٢ والأصول ٢/ ١٠٥.