قال أبو بكر: فشقَّ ذلك عليَّ، وخِفْتُ أنْ أكونَ قد خالَفْتُ أمرَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -؛ ولَحِقَتْني الدنيا.
رواه ابن أبي الدنيا، والبزار ورواته ثقات؛ إلا عبد الواحد بن زيد، وقد قال ابن حبان:
"يعتبر حديثه إذا كان فوقه ثقة، ودونه ثقة"(٢). وهو هنا كذلك.
١٩١٨ - (٥٢)[أثر منكر] وعن زيدِ بْنِ أسْلَم قال:
اسْتَسقى عُمَرُ، فجِيءَ بماءٍ قد شيبَ بعَسَلٍ، فقال: إنه لَطَيِّبٌ لكنِّي أسْمَعُ الله عزَّ وجلَّ نَعى على قومٍ شَهَواتِهِم؛ فقال:{أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا}، فأخَافُ أنْ تكونَ حسنَاتُنا عُجَّلَتْ لنا، فلَمْ يَشْرَبْهُ.
ذكره رزين، ولم أره (٣).
١٩١٩ - (٥٣)[أثر منكر] وعنِ ابْنِ عُمَر رضي الله عنهما:
(١) قلت: هذا لفظ البزار، ولفظ ابن أبي الدنيا (١٦/ ١١): "إنك إن أفلت مني فلن يفلت مني من بعدك"! وهكذا رواه الحاكم (٤/ ٣٠٩) وصححه، ورده الذهبي فقال: "قلت: عبد الصمد تركه البخاري وغيره"، وهو مخرج في "الضعيفة" (٤٨٧٨). (٢) كذا قال في "الثقات" (٧/ ١٢٤)، فما أجاد -كما قال الحافظ ابن حجر في "اللسان"- وقد ذكره ابن حبان في "الضعفاء" أيضاً (٢/ ١٥٤ - ١٥٥) فأصاب، واستنكر الذهبي حديثه هذا في "الميزان". وقال الهيثمي في حديث آخر له: "ضعيف جداً". انظر "الصحيحة" (٢٦٠٩). (٣) قلت: قد رواه ابن أبي الدنيا في "الجوع" (ق ٣/ ١) من طريق الحسن بن دينار، عن الحسن، عن الأحنف بن قيس، عن عمر نحوه مطولاً. و (الحسن بن دينار) متروك.