وفى ذلك أقول شعرًا:
ما تم شئ من الدنيا علمت به ... إلا استحق عليه النقص والغير
ولا تغير من قوم نعيمهم ... إلا تكدر منه الوره (٣٧) والصدر
فعاد غمًا ولن تلقى أمرًا أبدًا ... أقبح من تلك أيام يفتقر
[ذم الكذب]
وقال في الكذب:
كذبت ومن يكذب فإن حراه (٣٨) ... إذا ما أتى بالصدق أن لا يصدقا
وقال فيه أيضًا:
إذا رأيت المرء حلوا لسانه ... كذوبًا فأيقن أن لا حياء له
ولا خير في الإنسان إن لم يكن له ... حياء ولا في كل من لا وفاء له
وقال في الإخوان:
ليس من كان الرخاء صديقًا ... وعدو الصديق بعد الرخاء
عدة في إخائه لصديق ... إنما ذاك عدة الأعداء
لو وجدنا أخًا متينًا أمينًا ... لاتخذناه أخاء (٣٩) للشقاء
(٣٧) الوره: شحم الصدر [الوسيط (٢/ ١٠٢٨)].(٣٨) حراه: حرابه - حرًا: أى كان جديرًا به [الوسيط (١/ ١٦٩)].(٣٩) كذا بالأصل والصواب (أخًا).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute