باعتبار محلين، أو وقتين، إذا حسن أن يقع موقع أفعل التفضيل فعل بمعناه، مثل:
لن (١) ترى في الناس من رفيق ... أولى به الفضل من الصّدّيق (٢)
رضي الله عنه وأصله: أولى به الفضل من الفضل بالصدّيق، فحذف منه ما سيأتي مثله.
وتقول: [ما رأيت أحدا أحسن في عينه الكحل منه في عين زيد (٣)، [[إذ يحسن فيه](٤) ما رأيت رجلا يحسن في عينه الكحل كحسنه في عين زيد (٥)]، ومنه قوله صلّى الله عليه وسلّم:(ما من أيام أحبّ إلى الله فيها الصوم منه في عشر ذي الحجة (٦) وقول الشاعر:
(١) في ظ (إنترى). (٢) انظر ألفية ابن مالك: ٤٤. (٣) انظر سيبويه ١/ ٢٣٢ والمقتضب ٣/ ٢٤٨ وشرح العمدة ٧٧٣ وابن الناظم ١٨٩. (٤) سقط ما بين القوسين [] من م. (٥) سقط ما بين القوسين [[]] من ظ. (٦) رواه أحمد في ستة مواضع في مسنده ٣/ ٤٣٣ (١٩٦٨) و ٥/ ٢٨٦ (٣٢٢٨) و ٩/ ٣٢٢ (٥٤٤٦) و ١١/ ٥٠ - ٥١ (٦١٥٤) و ١١/ ١١٩ - ١٢٠ (٦٥٥٩) و ١١/ ٦٥٠ (٧٠٧٩) عن ابن عباس وابن عمر وابن عمرو ومجاهد بألفاظ مختلفة فيها الشاهد. فعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله عز وجل من هذه الأيام». يعني: أيام العشر. قال: قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله ... ». الحديث. (١٩٦٨) وأخرجه أبو داود في (باب في صوم العشر) ٢/ ٨١٥ (٢٤٣٨): «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام». والترمذي في (كتاب -