ومن كان بالبيض الكواعب مغرما ... فإني بالبيض القواضب مغرما (١)
٤ - ومنه ما يكون أحد المكررين في آخر البيت والثاني في صدر المصراع الثاني كالبيت الثاني من قول ذي الرمة:
ألما على الدار التي لو وجدتها ... بها أهلها ما كان وحشا مقيلها
وإن لم يكن إلا معرج ساعة ... قليلا فإني نافع لي قليلها (٢)
...
[ب- في اللفظين المتجانسين]
١ - ما يكون أحد اللفظين المتجانسين، أي المتشابهين لفظا لا معنى في آخر البيت والثاني في صدر المصراع الأول، كقول القاضي الأرجاني:
دعاني من ملامكما سفاها ... فداعي الشوق قبلكما دعاني (٣)
«دعاني» الأول فعل أمر بمعنى اتركاني، و «دعاني» في آخر البيت فعل ماض من الدعاء بمعنى الطلب.
٢ - ومنه ما يكون أحد المتجانسين في آخر البيت والثاني في حشو المصراع الأول، كقول الثعالبي:
وإذا البلابل أفصحت بلغاتها ... فانف البلابل باحتساء بلابل
(١) الكواعب: جمع كاعب وهي الجارية حين يبدو ثديها للنهوض، والبيض القواضب: السيوف القواطع. (٢) ألما: أنزلا قليلا، والتعريج على الشيء: الإقامة عليه و «معرج» خبر يكن واسمه ضمير الإلمام، وقليلها مبتدأ مؤخر خبره «نافع» والضمير في «قليلها» للساعة، أي قليل الساعة في التعريج ينفعني ويبل أوامي ويروي شوقي إلى أهل هذه الدار. (٣) سفاها: طيشا.