سابعًا: الاغتسال عند كل جماع لحديث أبي رافع أن النبي -صلى الله عليه وسلم- طاف ذات يوم على نسائه، يغتسل عند هذه وعند هذه، قال: فقلت: يا رسول الله! ألا تجعله واحدًا؟ قال:«هَذَا أَزْكَى وَأَطْيَبُ وَأَطْهَرُ»(٢).
ثامنًا: اغتسال المستحاضة لكل صلاة، أو للظهر والعصر معًا غسلًا، وللمغرب والعشاء معًا غسلًا، وللفجر غسلًا؛ لحديث عائشة -رضي الله عنها- قالت:«أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ اسْتُحِيضَتْ فِي عَهْدِ رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، فَأَمَرَهَا بِالْغُسْلِ لِكُلِّ صَلاةٍ»(٣).
وفي رواية:«اسْتُحِيضَتِ امْرَأَةٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، فَأُمِرَتْ أَنْ تُعَجِّلَ الْعَصْرَ وَتُؤَخِّرَ الظُّهْرَ وَتَغْتَسِلَ لَهُمَا غُسْلًا وَاحِدًا، وتُؤَخِّرَ الْمَغْرِبَ وَتُعَجِّلَ الْعِشَاءَ وَتَغْتَسِلَ لَهُمَا غُسْلًا، وَتَغْتَسِلَ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ غُسْلًا»(٤).
روى أبو داود في سننه من حديث علي -رضي الله عنه- قال: قلت للنبي -صلى الله عليه وسلم-: إِنَّ عَمَّكَ الشَّيْخَ الضَّالَّ قَدْ مَاتَ، قَالَ: «اذْهَبْ فَوَارِ
(١). (١/ ٧٧). (٢). سنن أبي داود برقم ٢١٩ قال: الشيخ الألباني -رحمه الله-: سنده حسن وقواه الحافظ ابن حجر. انظر: آداب الزفاف ص ١٠٨. (٣). سنن أبي داود برقم ٢٩٢ وصححه الشيخ الألباني -رحمه الله- كما في صحيح سنن أبي داود (١/ ٥٨) برقم ٢٧٤. (٤). سنن أبي داود برقم ٢٩٤ وصححه الشيخ الألباني -رحمه الله-: كما في صحيح سنن أبي داود (١/ ٥٩) برقم ٢٨١.