قال إبراهيم التيمي:«مَثَّلْتُ نفسي في الجنة: آكل من ثمارها، وأشرب من أنهارها، وأعانق أبكارها، ثم مَثَّلْتُ نفسي في النار: آكل من زقومها، وأشرب من صديدها، وأعالج سلاسلها، وأغلالها، فقلت لنفسي: أي نفسي أي شيء تريدين؟ قالت: أريد أن أرد إلى الدنيا فأعمل صالحًا، قلت: فأنت في الأمنية فاعملي»(٤).
قال الغزالي: «عرف أرباب البصائر من جملة العباد أن الله تعالى لهم بالمرصاد، وأنهم سيناقشون في الحساب، ويطالبون
(١) «إغاثة اللهفان» (١/ ١٤٨ - ١٤٩). (٢) المصدر السابق (١/ ١٤٥). (٣) «موطأ الإمام مالك» (١٨٠٠). (٤) «محاسبة النفس» لابن أبي الدنيا (ص: ٢٦).