قال في الكبير: وكلام المصنف صريح في أن الجماعة كلهم رووه، ورأيت الصدر المناوي استثنى منهم ابن ماجه.
قلت: إن كان الصدر المناوي استثنى منهم ابن ماجه كما يقوله الشارح فلعله لأمر لم يفهمه الشارح وإلا فالحديث خرجه ابن ماجه فقال [رقم ١٥٩٦]: حدثنا محمد بن رمح أنبأنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن سعد بن سنان عن أنس به.
وهذا الطريق غير الطريق الذي خرج الحديث منه بقية الستة، فإنهم أخرجوه من طريق شعبة عن ثابت عن أنس، فلهذا استثنى الصدر المناوي ابن ماجه، فكأنه ذكر إسناده فقال: روى الجماعة إلا ابن ماجه من طريق شعبة. . . إلخ فلم يفهم الشارح مقصوده لبعده عن صناعة الحديث ودرايته.