قال الشارح في الكبير: قال الحاكم: صحيح على شرطهما، واغتر به المصنف فلم يرمز لضعفه وما درى أن الذهبي رده عليه ردا شنيعا فقال: بل هو موضوع فإن يعقوب بن الوليد كذيه أحمد والناس اهـ، وقال الذهبي في موضع آخر: يعقوب بن الوليد الأزدي هذا كذاب واتهم فلا يحتج به، قال: لكن رواه البيهقي والبغوي من وجه آخر من حديث زهير بن معاوية عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة، وقال البغوي في شرح السنة: حديث حسن وهما كما قال سهيل بن أبي صالح وإن كان قد تكلم فيه لكنه مقارب فهو من هذا الوجه حسن.
قلت: في هذا أمران، أحدهما: أن المصنف لم يغتر بالحاكم كما زعمه الشارح بل رمز لضعفه، وقد رأى تعقب الذهبي على الحاكم وهو كثير النقل منه، والشارح يعلم ذلك ويتحققه.
ثانيهما: أن قوله: وقال الذهبي في موضع آخر كذب منه أو سبق قلم فإن هذا لم يقله الذهبي، ولكنه كلام الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب [٣/ ١٥١] بالحرف.