ورد الاستضعاف في القرآن الكريم (١) بلفظ اسْتُضْعِفُوا، ومُسْتَضْعَفِينَ، ومُسْتَضْعَفُونَ، واستضعفوني، ويستضعف، وكذلك المسْتَضْعَفِينَ، وذلك في ثلاث عشرة آية وفي خمس سور هي كالتالي:
{إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي}: استذلوني وعدوني ضعيفًا، وكادوا أي: قاربوا يقتلونني" (٣)، ودلت الآية: "على أن لمن خشي القتل عند تغيير المنكر أن يسكت عنه" (٤).
ولقد حاول هارون عليه السلام منع بني إسرائيل من اتخاذ العجل وعبادته، قال تعالى:{وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَاقَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي}(٥)،
(١) وقد ورد الاستضعاف في القرآن الكريم بالفأظ أخرى ومن ذلك قوله تعالى في قصة لوط عليه السلام: {قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ}، سورة هود، الآية [٨٠]، وفي قصة شعب عليه السلام: {قَالُوا يَاشُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ} سورة هود، الآية [٩١] , وغيرها. (٢) سورة الأعراف، الآية [١٥٠]. (٣) الجامع لأحكام القرآن، محمد بن أحمد القرطبي، تحقيق: أحمد البردوني، القاهرة: دار الشعب، ط ٢، ١٣٧٢ هـ، ٧/ ٢٩٠. (٤) أَحْكَام القُرآن لابن الْعَرَبِي، محمد بن عبد اللَّه ابن العربي، تحقيق: محمَّد عبد القادر عطا، لبنان: دار الفكر، ط ١، د. ت، ٢/ ٣٢٥. (٥) سورة طه، الآية [٩٠].