[حسان يدافع عن الرسول - صلى الله عليه وسلم -]
١ - عَدِمنا خَيلنا إن لم تَرَوها ... تُثيُر النَّقعَ مَوعِدُها كَدَاءُ (١)
٢ - يُبَارينَ الأسِنَّةَ مُصعدات ... على أكتافها الأسَلُ الظِّماء (٢)
٣ - تَظلُّ جيادُنا مُتمطِّراتٍ (٣) ... تُلطِّمهُن بالخُمُرِ النِّساءُ
٤ - فإِما تُعرِضوا عنا اعتمرنا ... وكان الفتح (٤) وانكشَفَ الِغطاءُ
٥ - وإِلا فاصبروا لجلاد (٥) يوم ... يُعِز الله فيِه مَن يَشاءُ
٦ - وجبريلُ أمينُ الله فينا ... وروحُ القدس (٦) ليسَ لهُ كِفاءُ
٧ - وقالَ الله قد أرسلتُ عبدًا ... يقولُ الحقَّ إِن نفعَ البلاءُ (٧)
٨ - شهدتُ به فقوموا صدِّقوه ... فقلتم لا نقومُ ولا نشاء
٩ - ألا أبلِغ أبا سفيان عني .... فأنتَ مُجوَّفٌ نخِبٌ هَواءُ (٨)
١٠ - بأنَّ سُيوفنا تركتك عبدًا ... وعبدُ الدار (٩) سَادتُها الإِماءُ
١١ - هجوتَ محمدًا فأجبتُ عنه ... وعند الله في ذاك الجزاءُ
١٢ - أتهجوه ولستَ لهُ بكُفءٍ؟ ... فَشَركُما لخيرِكُما الفِداءُ
١٣ - فَمَن يهجو رسول الله منكم ... ويمدحه وينصرهُ سواءُ
١٤ - فإِن أبي ووالدهُ وعِرضي ... لعِرضِ محمد منكم فِداءُ
١٥ - لساني صارمٌ لا عيبَ فيه ... وبحري لا تُكدِّرُه الدِّلاءُ
(١) النقع: غبار الحرب، كداء: موضع بأعلى مكة.
(٢) مصعدات: مسرعات فى الصعود، الأسل: الرماح الجيدة.
(٣) متمطرات: مُتحفزات.
(٤) الفتح: فتح مكة
(٥) الجلاد: المصابرة في القتال.
(٦) روح القدس: جبريل
(٧) نفع البلاء: نفع الاختبار، ونفعت الذكرى.
(٨) مجوف:: فارغ. نَخب: جبان، هواء: فارغ.
(٩) عبد الدار أخو عبد مناف. وحسان يهجو بني عبد الدار لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - من بني عبد مناف.