بلفظ الجمع؛ اطلاعًا منه -عليه الصلاة والسلام- على أنه سيكون لى في المستقبل أولادٌ، غير هذه الابنة، وكان كما قيل (١) -صلى اللَّه عليه وسلم-، قيل: إنه وُلد له بعد ذلك أربعةُ بنين، (٢) لم يحضرني الآن أسماؤهم (٣)، ولعل اللَّه يفتَحُ بمعرفتهم، فأَلحقهم في هذا الموضع (٤)، وهذا كقوله (٥) -عليه الصلاة والسلام- له (٦): "حتى ينتفعَ بكَ أقوامٌ، ويُضَرّ بك آخرون"، فكان (٧) كما قال على ما سيأتي.
الخامس: قوله: أفأَتَصَدَّقُ (٨) بثلثي مالي إلى قوله: "والثلث (٩) كثير": الرواية المشهورة: كثير -بالمثلثة- ووقع في رواية: بالموحَّدة،
(١) "وكان كما قال" ليس في "خ". (٢) في "ز" زيادة: "و". (٣) في "ت": "معرفة أسمائهم". (٤) "الموضع، وهذا كقوله" ليس في "خ". (٥) ابنة سعد هذه تسمى عائشة، ولم يكن له يومئذ غيرها، ثم عوفي من ذلك المرض، ورزق أولادًا منهم: محمد، وإبراهيم، وعامر، ومصعب، وإسحاق، وعمر، ويعقوب، ويحيى. وذكر من أولاده أيضًا: إسحاق الاكبر، وأم الحكم الكبرى، وحفصة، وأم القاسم، وكلثوم، وغيرهم. وكلهم تابعيون. وانظر: "كشف اللثام" للسفاريني (٥/ ١٦٨ - ١٦٩). (٦) "له" ليس في "ز" و"ت". (٧) في "ت": "وكان". (٨) في "ز": "فأتصدق". (٩) قوله: "بثلثي مالي إلى قوله والثلث" ليس في "خ".