الثالث: الميتة -بفتح الميم-: ما لم تلحقه الذَّكاة، و-بالكسر-: الهيئة (٣)، تقول: مات فلان مِيتةً حسنةً (٤)، والأصلُ في مَيتة -المفتوحة الميم- مَيْوِتةَ، فلما اجتمعت الياء والواو، فسُبقت إحداهما بالسكون، قُلبت الواو ياء، وأدغمت الياء في الياء، فبقيت مَيِّتة -بالتشديد-، ثم خُففت بحذف إحدى الياءين؛ كما فعلوا ذلك في هَيِّن ولَيِّن، وما أشبَهَ ذلك، فهي كميت سواء.
وأما الأصنام: فجمعُ صَنَم، وهو الوثنُ أيضًا، والجمعُ: وُثْنٌ وأَوْثانٌ؛ مثل قُرْطٍ وأَقْراطٍ، وكما حرَّم بيعها، حرَّم نحتها (٥) وتصويرها (٦) إجماعًا،
(١) انظر: "إعراب القرآن" للعكبري (٢/ ١٧). (٢) انظر: "الصحاح" للجوهري (٢/ ٦٤٩)، (مادة: خمر). (٣) في "ت": "المِيتَةِ". (٤) المرجع السابق، (١/ ٢٦٧)، (مادة: موت). (٥) قوله: "حَرَّمَ بيعها حَرَّمَ نحتها" ليس في "خ". (٦) في "خ": "وتصورها".