كتاب النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

ومن كتاب الإجارة - ج: 2 - ص: 42

قَوْلُهُ - صلى الله عليه وسلم -: "أُنْزِلَ الْقُرآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ" (٣٨) قالَ الزَّمَخْشَرِىُّ (٣٩): الأَحْرُفُ: الْوُجوهُ وَالأَنْحاءُ الَّتى يَنْحوهَا [الْقُرّاءُ] (٤٠)، يُقالُ: فِى حَرْفِ ابْنِ مَسْعودٍ كَذا، أَىْ: فِى وَجْهِهِ الَّذى يَنْحَرِفُ إِلَيْهِ مِنْ وُجوهِ الْقِراءةِ.

قَوْلُهُ: "قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ رَشْحُهُ" (٤١) أَىْ: عَرَقُهُ، يُقالُ: رَشَحَ يَرْشَحُ -بِالْفَتْحِ- رَشْحًا.

قَوْلُهُ: "يُمْكِنُ الشُّروعُ فيهِ" (٤٢) أَىْ: الدُّخولُ فيهِ، وَابْتِداءُ الْعَمَل. وَأَصْلُهُ: الطَّريقُ إِلى الْماءِ.

قَوْلُهُ: "يَتَعاقَبانِ عَلَيْهِ أَو اكْتَرى عَقَبَةً" أَىْ: نَوْبَةً، وَيَتَعاقَبانِ: يَتَناوَبانِ، فَيَرْكَبُ هَذا نَوْبَةً وَهَذا نَوْبَةً، وَاللَّيْلُ وَالنَّهارُ يَتَعاقَبانِ، أَىْ: يَجيىءُ أَحَدُهُما بِعَقِبِ الْآخَرِ.

---

(٣٨) انظر كتاب الأحرف السبعة للقرآن لأبى عمرو الدانى تح عبد المهيمن طحان.
(٣٩) فى الفائق ١/ ٤٦.
(٤٠) خ: القراءة، والمثبت من ع والفائق.
(٤١) فى المهذب ١/ ٣٩٩: روى أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف رشحه" وانظر سنن البيهقى ٦/ ١٢١.
(٤٢) فى المهذب ١/ ٤٩٩: وما عقد. . إن كان على عمل معين لم يجز إلا فى الوقت الذى يمكن الشروع فى العمل.
(٤٣) فى المهذب ١/ ٤٠٠: فإن أكرى ظهرا من رجلين يتعاقبان عليه أو اكترى من رجل عقبة ليركب فى بعض الطريق دون بعض جاز.