وهذا يشمل قوله - صلى الله عليه وسلم - وفعله وتقريره وكتابته وإشارته وهَمَّه وترْكه (٢).
وهذه الأنواع قد يدخل بعضها في بعض؛ فيدخل في الفعل كل من الكتابة والإشارة والهم والترك (٣).
وقد زاد بعض الأصوليين (٤): سُنَّة الخلفاء الراشدين؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «فعليكم بسُنَّتي وسُنَّة الخلفاء الراشدين المهديين, عَضُّوًا عليها بالنَّواجِذ»(٥).
قال ابن رجب: "وفي أمره - صلى الله عليه وسلم - باتباع سُنَّته وسُنَّة خلفائه الراشدين بعد أمره بالسمع والطاعة لولاة الأمر عمومًا دليل
(١) انظر: شرح مختصر الروضة (٢/ ٦٢) ومختصر ابن اللحام ص (٧٤). (٢) انظر مجموع الفتاوى (١/ ٢٨٢) وجامع العلوم والحكم (٢/ ١٢١). (٣) انظر: شرح الكوكب المنير (٢/ ١٦٠ - ١٦٦). (٤) انظر الموافقات (٤/ ٤ - ٧). (٥) أخرجه أبو داود في سننه (٤/ ٢٠٠، ٢٠١) برقم (٤٦٠٧) والترمذي في سننه (٥/ ٤٤) برقم (٢٦٧٦) وقال حديث حسن صحيح.